تعرف على منهج أسيند التعليمي: وكيفية تطبيقه في رياض الأطفال

يُعد التعليم المبكر للأطفال حجر الأساس في بناء شخصياتهم وتنمية مهاراتهم الفكرية والاجتماعية، ومع تعدد مناهج رياض الأطفال، ظهر منهج أسيند Ascend كأحد المناهج الحديثة التي تهدف إلى تطوير قدرات الطفل عبر أنشطة موجهة تعتمد على التفكير النقدي وحل المشكلات.

في هذا المقال من مدونة اديو ماركت، سنتعرف معا على فلسفة منهج أسيند، مميزاته، وكيفية تطبيقه في الفصول الدراسية، وما الذي يجعله مختلفًا عن غيره من مناهج التعليم المبكر.

ما هو منهج أسيند

منهج أسيند هو نظام تعليمي حديث يركز على التعلم من خلال الأنشطة، حيث يشارك الطفل في الأنشطة الفردية والجماعية التي تساعده على تنمية تفكيره النقدي، وتطوير قدرته على حل المشكلات، وتعزيز ثقته بنفسه.

يُصمم كل نشاط في هذا منهج اسيند بهدف تعليمي واضح، مما يضمن أن الطفل لا يتلقى المعلومات فقط، بل يشارك في صنع المعرفة من خلال التجربة والملاحظة والتفاعل.

يتميز المنهج بأنه لا يركز فقط على المهارات الأكاديمية، مثل تعلم الحروف والأرقام، بل يشمل تطوير المهارات الحياتية والاجتماعية والإبداعية.

فلسفة منهج أسيند

يعتمد منج أسيند لتعليم الأطفال على مبدأ التعلم الموجه بالأنشطة، حيث يتم تقديم المحتوى التعليمي من خلال مواقف عملية تجعل التعلم أكثر متعة وفائدة للطفل.

ويعتمد المنهج على دمج الأنشطة الفردية والجماعية، مما يساعد الطفل على اكتساب مهارات مختلفة.

الأنشطة الفردية لتعزيز الاستقلالية والثقة بالنفس

تساعد هذه الأنشطة الطفل على اتخاذ قراراته الخاصة والعمل بمفرده، مما يعزز من ثقته بنفسه وقدرته على الاعتماد على ذاته.

على سبيل المثال، قد يُطلب من الطفل إكمال لغز (Puzzle) أو تصميم نموذج بسيط باستخدام المكعبات، مما يحفزه على التفكير المنطقي وحل المشكلات دون مساعدة مباشرة.

الأنشطة الجماعية لتطوير المهارات الاجتماعية والتعاون

في مقابل الأنشطة الفردية، يتم توجيه الأطفال إلى العمل الجماعي من خلال أنشطة تتطلب التعاون والتواصل.

فمثلًا: قد يُطلب من مجموعة من الأطفال بناء برج باستخدام مواد معينة، حيث يحتاجون إلى التنسيق فيما بينهم، تبادل الأفكار، وحل المشكلات معًا.

هذا المزيج من الأنشطة الفردية والجماعية يجعل الطفل متوازنًا في مهاراته الشخصية والاجتماعية، ويجعله أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات في المستقبل.

أهداف منهج أسيند

يركز منهج أسيند لرياض الأطفال على تطوير أربع مجالات رئيسية في تعليم الطفل:

1- تنمية التفكير النقدي وحل المشكلات

عن طريق تعريض الطفل لمواقف عملية وطلب اقتراح حلول مبتكرة، وتشجيعه على طرح الأسئلة واستكشاف البدائل.

2- تعزيز المهارات الاجتماعية والتواصل

عندما يتم دمج الطفل في أنشطة جماعية تحفزه على التعاون مع الآخرين، يتم تعزيز مهارات التفاوض والاستماع وتعلم احترام آراء الآخرين.

3- دعم الاستقلالية وبناء الثقة بالنفس

عن طريق توفير الأنشطة الفردية، فإنه يتم منح الطفل فرصة لاتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، كما يتم تشجيعه على تجربة أشياء جديدة بدون خوف من الفشل.

4- تنمية الإبداع والتفكير الابتكاري

يشجع منهج أسيند على استخدام المواد المتاحة بطرق جديدة، وأيضا تعريض الطفل لمشكلات مفتوحة الحل بحيث يتمكن الطفل من إيجاد أكثر من طريقة صحيحة لحلها.

كيفية تطبيق منهج أسيند في رياض الاطفال والصفوف الدراسية

يتم تطبيق منهج اسيند Ascend بطريقة مرنة تتناسب مع احتياجات الأطفال المختلفة، حيث يتم تقديم الأنشطة في مجموعات صغيرة أو فردية حسب طبيعة الدرس. ويتم توجيه الأطفال من قبل المعلمين لاكتشاف الحلول بأنفسهم بدلاً من تقديم الإجابات لهم مباشرة.

تعرف أيضا على: منهج ريجيو إيمليا لرياض الأطفال