نؤمن بأن التعليم رحلة تستمر مدى الحياة، لذلك نقدم لك في مدونتنا محتوى غني ومتنوع يساعدك في تطوير مهاراتك وتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.

كيفية التغلب على الخوف عند الأطفال: دليل شامل لكل أب وأم

الخوف مكون من مكونات الطبيعة الانسانية، و جزء طبيعي من تجربة الطفولة، فهو شعور فطري يساعد الطفل على التجنب المخاطر والابتعاد عنها، ولكن هل يمكن أن يصل الخوف عند الأطفال إلى درجة المرض؟ وما هو دور الأهل في مساعدة أطفالهم على تجاوزه بأساليب تربوية سليمة وفعالة.

في هذا المقال سنجيب على كل هذه التساؤلات والاستفسارات، وسنتعرف معا على المقصود بمصطلح الخوف لدى الاطفال، وما هي أسبابه، وكيفية التغلب عليه والطرق الفعالة لعلاجه.

المحتوى

المقصود بالخوف عند الأطفال:

كما ذكرنا في مقدمة المقال، فإن الخوف هو أحد المشاعر الفطرية، ومُكوِّن وجزء طبيعي من تجربة الطفولة، فهو بمثابة آلة دفاعية واستجابة عاطفية يشعر بها الطفل عند التعرض لتهديد أو موقف غير مألوف.

عند الأطفال يكون الخوف غالبا ناتج طبيعي للتعامل مع الواقع المجهول من حولهم، ونتيجة كذلك لتجاربهم السابق، واستكشافاتهم، وتخيلاتهم الواسعة، ويمكن أن يكون كذلك تعبيرا عن مشاعر أو اضطرابات داخلية لا يعرفون بعد كيف يشرحونها بالكلمات.

ومع ذلك، فإن الخوف عند الأطفال قد يتخذ أشكالًا مختلفة، تتراوح بين الخوف المؤقت والبسيط، وبين القلق المبالغ فيه الذي قد يعوق حياة الطفل اليومية.

وهنا تكمن أهمية أن يُدرك الأهل الفارق بين نوعين رئيسيين من الخوف:

النوع الأول: هو الخوف الطبيعي الفطري

مثل الخوق من الأصوات العالية مثل صوت المكنسة الكهربائية، وكذلك الأماكن المرتفعة، أو التعامل مع الغرباء وما شابه ذلك، وهو كما ذكرنا نوع طبيعي من الخوف عند الأطفال ويكون خوف عابر يزول مع مرور الوقت، وكثرة التجارب ، وما يصاحبها من نضج عقلي وعاطفي.

النوع الثاني: هو الخوف المرضي

الخوف المرضي لدى الاطفال هو الخوف الذي يتجاوز الحد الطبيعي، ويبدأ في التأثير السلبي على سلوك الطفل ونمط حياته، ويظهر هذا النوع في صورة ردود فعل مبالغ فيه تجاه مواقف معينة، أو في استمرار الخوف عند الطفل لفترةة طويلة دون مبرر واضح.

أشهر أشكال الخوف الشائعة عند الاطفال

من المهم أن تدرك كأب أو كأم أن الخوف الذي يصيب طفلك ليس مؤشرا على الضعف، بل على العكس هو جزء طبيعية من نموه.

وهذه أبرز أشكال الخوف التي يواجهها الأطفال:

الخوف من الظلام

يعد الخوف من الأطفال من أكثر المخاوف شيوعًا بينهم، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات، ويعود هذا الخوف غالبًا إلى خيال الطفل الواسع، وعدم قدرته على التمييز الكامل بين الواقع والخيال، قد يتخيل وجود “وحوش” أو “أصوات غريبة” في الظلام، مما يثير داخله شعورًا بعدم الأمان، خاصة عند النوم.

الخوف من الانفصال عن الأهل

يظهر هذا النوع من الخوف في مراحل الطفولة المبكرة، خصوصًا عند ذهاب الطفل إلى الحضانة أو المدرسة للمرة الأولى، فيشعر الطفل عندئذ بعدم الأمان عند الابتعاد عن الأم أو الأب، ويبدأ في البكاء أو التمسّك بهم كنوع من الاستغاثة العاطفية، الخوف من الانفصال عن الأهل لدى الأطفال عادة ما يتراجع مع التدرج في الانفصال وتوفير بيئة آمنة وداعمة، والانخراط مع من حوله.

الخوف من الغرباء

الخوف من الغرباء هو أحد أكثر أشكال الخوف عند الأطفال شهرة، وقد يبدأ الخوف من الغرباء في الظهور عادة في خلال السنوات الأولى من الطفولة ومع بداية تشكل إدراك الطفل للبيئة المحيطة به، وتعوده عليها.

حيث يُظهر الطفل توترا أو بكاء عند مقابلة أشخاص غير مألوفين له، سواء في الأماكن العامة أو الزيارات العائلية، ويُعتبر هذا سلوكًا صحيًا يعكس وعي الطفل التدريجي بمن حوله، ويقلّ تدريجيًا مع كثرة التفاعل الاجتماعي كما ذكرنا.

الخوف من الحيوانات أو الأصوات العالية

مثل الخوف من الكلاب أو القطط أو صوت المكنسة الكهربائية، أو صوت الرعد، إلى آخر هذه الأمثلة. هذا النوع من الخوف عادةً ما يرتبط بتجربة مفاجئة أو مزعجة لدى الطفل. أحيانًا قد لا يكون السبب مباشرًا، بل نتيجة مشاهدة مشهد مخيف في التلفاز أو فيديو على الهاتف.

الخوف من المدرسة

لا يرتبط هذا الخوف دائمًا برفض التعليم، بل قد ينشأ عن تجربة سلبية داخل الفصل، أو قلق من التقييم والاختبارات، أو حتى التعرّض للتنمّر، وأحيانا قبل ذلك، كخوف من هذه التجربة الجديدة. تظهر الأعراض غالبًا في صورة آلام جسدية وهمية (مثل الصداع أو ألم البطن) صباحًا، كمبرّر للهروب من الذهاب للمدرسة.

اقرأ أيضا:

الاستعداد للمدرسة: كيف تهيئ طفلك لأول يوم دراسي

ما هي أسباب الخوف عند الأطفال

بعد أن تعرفنا على المقصود بالخوف لدى الأطفال، وأنواعه وأشهر أشكاله، من المهم كذلك أن نعلم بأن فهم أسباب الخوف هو خطوة أساسية للتعامل معه بفعالية. لأن الطفل لا يملك القدرة الكافية للتعبير عن مشاعره أو تحليل ما يشعر به، فقد يظهر الخوف في سلوكيات غير مباشرة، كالبكاء أو الصمت أو حتى نوبات الغضب.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف، ما بين عوامل نفسية، تربوية، وبيئية.

أسباب نفسية:

  • خيال الطفل الواسع: الأطفال في مراحل النمو الأولى يمتلكون خيالًا خصبًا يجعلهم يربطون بين ما يشاهدونه وما يتخيلونه، مما قد يؤدي إلى خلق مواقف مخيفة غير حقيقية في أذهانهم.
  • القلق الطبيعي المرتبط بالنمو: بعض مراحل الطفولة تتسم بالقلق العابر، كنوع من استجابة الجسم والدماغ للتغيّرات المتسارعة في النمو والتعلُّم.
  • تجارب سابقة غير مريحة: مثل السقوط، أو التعرض لصوت مفاجئ، أو حتى زيارة طبيب الأسنان، كلها قد تترك أثرًا داخليًا يترجمه الطفل لاحقًا إلى خوف.

أسباب تربوية:

  • الأساليب القائمة على التهديد: مثل استخدام “البعبع”، أو “شرطة الأطفال”، و “الشرطي هييجي ياخدك”، كوسيلة لتقويم السلوك، تؤدي إلى تراكم الخوف في اللاوعي عند الطفل.
  • العقاب القاسي أو الصراخ المستمر: يزعزع شعور الطفل بالأمان داخل بيئته، ما يجعله أكثر عرضة للخوف من أي موقف غير متوقّع.
  • نقل مشاعر الكبار للطفل: إذا رأى الطفل أحد والديه يخاف من الحشرات أو الأماكن المرتفعة، قد يكتسب نفس المشاعر تلقائيًا.

التأثيرات البيئية والإعلامية:

  • مشاهدة محتوى مخيف: الأفلام، الرسوم المتحركة، أو حتى ألعاب الفيديو قد تحتوي على مشاهد تُخيف الطفل وتبقى في ذاكرته، رغم أنها تبدو عادية بالنسبة للكبار.
  • الأخبار والمحادثات: أحيانًا يسمع الطفل محادثات عن الموت، الحوادث، أو الكوارث، ما يثير داخله مخاوف لم يفهمها بالكامل.

كيف يمكن للأهل التعامل مع خوف الطفل بطريقة صحيحة؟

لا يحتاج الطفل في لحظة الخوف إلى محاضرة أو نصائح مباشرة، بقدر ما يحتاج إلى شعور بالأمان، ووجود شخص بالغ يفهمه دون أن يهاجمه أو يسخر منه. إليك بعض الأساليب التي تساعد على بناء علاقة صحية بين الطفل ومشاعره:

  1. تفهّم مشاعر الطفل:
    ابدأ دائمًا بالاعتراف بالمشاعر، حتى لو لم تكن منطقية من وجهة نظرك كراشد. قل له مثلًا: “أنا شايف إنك خايف، وده شيء طبيعي، أنا معك ومش هسيبك.”
  2. الاستماع النشط:
    أعطه الفرصة ليتكلم بحرّية عن خوفه، ووجّه له أسئلة بسيطة لفهم التفاصيل: “إيه أكتر حاجة خوّفتك؟” أو “إمتى بدأت تحس بالخوف؟”
  3. طمأنته بلغة بسيطة:
    تجنّب استخدام كلمات معقدة، وبدلًا من قول “مافيش حاجة تخوّف”، جرّب أن تقول: “أنا موجود، وكل حاجة تحت السيطرة، تقدر تطمن.”
  4. عدم المقارنة أو السخرية:
    لا تقل له “أنت كبير على كده”، أو “إخواتك مش بيخافوا”، لأن ذلك قد يعمّق الإحساس بالخزي ويزيد من العزلة.

تعرفي على:

نصائح للأمهات في تربية الأطفال: 11 نصيحة لبناء شخصية قوية ومتوازنة

أفضل الطرق لمساعدة الطفل على التغلب على الخوف

عندما يشعر الطفل بالخوف يكون رد الفعل الطبيعي لدى الأهل هو التسرع في طمأنة الطفل بأن “لا شيء يدعو للخوف”، “متخافش.. مفيش حاجة تحت السرير”. ورغم أن هذا السلوك نابع من محبة ورغبة صادقة من الوالدين في حماية طفلهم، إلا أن الاعتماد الدائم على تدخل الأهل في مواجهة مخاوف الطفل قد يُضعف قدرته على التعامل معها بمفرده.

لذا، فإن الهدف ليس فقط تهدئة الطفل، بل في مساعدته على بناء مهارة داخلية تُسمى بـ”الضبط الذاتي” أو Self-Regulation، وهي المهارة التي تُمكّنه من التعامل مع مشاعره بشكل صحي ومستقل في المستقبل.

أولًا: تطوير مهارة الضبط الذاتي

الضبط الذاتي هو قدرة الطفل على إدارة مشاعره، والتحكّم في ردود فعله، والتعامل مع القلق أو الخوف دون أن يسمح له بأن يتملّكه. وبينما يمارس الكبار هذه المهارة دون وعي في كثير من المواقف، فإن الأطفال بحاجة إلى الوقت والتدريب والدعم ليتعلموا كيف يُهدّئون أنفسهم بأنفسهم، وهذا يتطلب من الأهل أن يمنحوا أبناءهم المساحة الآمنة لخوض هذه التجربة، حتى وإن كانت غير مريحة أحيانًا.

ثانيًا: الاستماع إلى الطفل ومساعدته على التعبير

غالبًا ما يعرف الطفل ما الذي يخيفه، لكنه لا يمتلك الكلمات المناسبة للتعبير عنه. وهنا يأتي دور الأهل في توجيه أسئلة بسيطة تساعده على فهم مشاعره والتحدث عنها:

  • ما الذي يخيفك تحديدًا؟
  • هل حدث موقف معين جعلك تشعر بذلك؟
  • هل هناك أوقات معينة يزيد فيها هذا الشعور؟

هذا النوع من الأسئلة لا يساعد الطفل فقط على فهم مخاوفه، بل يمدّ الأهل أيضا بأدوات عملية لفهم الطريقة السليمة لدعم الطفل في التغلب على مخاوفه.

ثالثًا: الاعتراف بمشاعر الطفل أولًا

من المهم أن يشعر الطفل بأن مشاعره مسموعة ومفهومة، فبدلًا من قول “لا يوجد ما يدعو للخوف”، من الأفضل أن نقول: “أفهم أنك كنت خائفًا، وهذا شعور طبيعي”، فالاعتراف بالمشاعر لا يعني تعزيزها، بل يمنح الطفل الإحساس بالأمان النفسي، مما يساعده على تجاوزها لاحقًا، وبعد هذا الاعتراف، يمكن الانتقال إلى خطوات عملية لمساعدته على مواجهة خوفه تدريجيًا.

رابعًا: التخطيط التدريجي لمواجهة المخاوف

يساعد وضع خطة بسيطة وواضحة على جعل مواجهة الخوف أقل تهديدًا للطفل. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يخاف من النوم بمفرده، يمكن إعداد خطة على مدار عدة أيام تشمل:

  1. اليوم الأول: البقاء معه حتى ينام مع إضاءة خافتة.
  2. اليوم الثاني: مغادرة الغرفة بعد دقائق، مع إبقاء الباب مفتوحًا.
  3. اليوم الثالث: تقليل مدة المكوث تدريجيًا.
  4. اليوم الرابع: النوم بمفرده مع وجود إضاءة مريحة أو وسيلة أمان يحبها.

كل خطوة صغيرة تُنفّذ بنجاح تمثّل انتصارًا كبيرًا يجب دعمه بالتشجيع والثناء.

خامسًا: الدعم دون الاعتماد الكامل

ليس المطلوب من الأهل الانسحاب الكامل وترك الطفل يواجه مخاوفه وحده، بل تقديم ما يُعرف بـ”الدعم التدريجي” أي منح الطفل شعورًا بأنه ليس وحده، مع تشجيعه على الاعتماد على نفسه تدريجيًا.

استخدام كلمات بسيطة مثل:
“أعلم أنك قادر”، أو “أنا واثق أنك ستتجاوز هذا”، قد تُحدث فارقًا كبيرًا في بناء ثقته بنفسه.

سادسًا: تقبّل التدرّج وعدم استعجال النتائج

الخوف شعور قوي والتغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها. يحتاج الطفل إلى وقت وتجارب متكررة ليتمكّن من التعامل مع مخاوفه بمروة، فقد يتراجع أحيانًا، أو يحتاج إلى خطوات إضافية، أو مزيد من الوقت، لكن الأهم هو الاستمرارية، وتقديم التشجيع على كل محاولة ناجحة، حتى وإن كانت بسيطة. مثلًا: “كان من الرائع أنك بقيت في غرفتك لوقت أطول اليوم، أحسنت” وهكذا.

سابعًا: التفرقة بين الخوف الطبيعي والخوف المؤثر على الحياة

ليس كل خوف عند الأطفال يحتاج إلى تدخّل أو علاج. فالخوف من الأفلام المخيفة مثلًا قد يكون علامة على وعي الطفل بحدوده النفسية، وهذا أمر صحي. أما إذا بدأ الخوف يتكرر بشكل مفرط، أو أثّر على قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين أو ممارسة حياته اليومية، فهنا قد يكون من الضروري طلب المساعدة من مختص نفسي.

متى نلجأ إلى المختص النفسي؟

بعض المخاوف لدى الأطفال لا تزول تلقائيًا، بل تتطوّر وتؤثر سلبًا على نوم الطفل، تحصيله الدراسي، أو علاقاته الاجتماعية. في هذه الحالات، يُستحسن استشارة أخصائي نفسي أطفال إذا لاحظت:

  • استمرار الخوف لأكثر من 6 أشهر.
  • وجود أعراض جسدية مثل التبول اللاإرادي أو صداع مستمر.
  • نوبات بكاء أو غضب غير مفسّرة.
  • تجنّب الطفل للنشاطات اليومية بشكل متكرّر.

المختص سيساعد في تحديد نوع الخوف عند الطفل، وأسبابه، والخطة العلاجية المناسبة بناءً على عمر طفلك وظروفه.

الخاتمة

الخوف عند الأطفال ليس عيبا ولا علامة، بل كما ذكرنا في المقال شعور طبيعي من مرحلة الطفولة، مادام من ضمن أشكال الخوف الطبيعية وليست المرضية، المهم أن نعي أنه يحتاج إلى صبر في التعامل مع تغلب الطفل عليه، بل يمكننا ان نعتبره فرصة حقيقية لبناء شخصية الطفل، وتعليمه مهارات حياتية في غاية الأهمية مثل ضبط النفس، والتعامل مع القلق وتقدير الذات.

وعندما يشعر الطفل بأن مشاعره محترمة، وأن هناك من يرافقه دون إطلاق الاحكام عليها أو التقليل منها، يصبح أكثر قدرة على التعبير عن مشاعره ومواجهة مخاوفه بثقة. وهنا يأتي دور الأهل، ليس فقط كمصدر للحماية، بل كداعم حقيقي يُشكّل البيئة التي ينمو فيها الطفل نفسيًا وعاطفيًا.

في النهاية، تذكّر أن دعمك، واستماعك، وثباتك العاطفي هم الأساس في تنشئة طفل قادر على مواجهة الحياة بقلب مطمئن ونفس قوية فكن هذا الرفيق الهادئ الذي لا يُلغي الخوف، بل يعلّم كيف يُحتوى ويُتجاوز.

الأسئلة الشائعة حول: الخوف عند الأطفال

هل الخوف عند الأطفال أمر طبيعي؟

نعم، الخوف شعور طبيعي يمر به أغلب الأطفال خلال مراحل نموهم. وغالبًا ما يرتبط بعمر الطفل وتجاربه الجديدة، ويزول تدريجيًا مع الوقت والدعم الأسري المناسب.

ما الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي عند الأطفال؟

الخوف الطبيعي يكون مؤقتًا ومناسبًا لعمر الطفل (مثل الخوف من الظلام أو الغرباء). أما الخوف المرضي، فيكون مفرطًا أو مستمرًا لفترة طويلة ويؤثر على سلوك الطفل وحياته اليومية.

متى يجب القلق من خوف الطفل؟

إذا استمر الخوف لفترات طويلة ودون تحسّن، أو ظهرت أعراض جسدية مثل التبول اللاإرادي، أو بدأ الطفل في الانسحاب الاجتماعي أو رفض المدرسة، فمن الأفضل استشارة مختص نفسي.

كيف أساعد طفلي على التغلب على الخوف من الظلام؟

يمكنك أن تبدأ بتقليل الإضاءة تدريجيًا، استخدم ضوءًا خافتًا بجانب السرير، واقرأ له قصة مطمئنة قبل النوم. وتجنّب الحكايات المخيفة أو القصص المرعبة.

عمرو الخولي - كاتب محتوى متخصص في مجال التعليم
كاتب at 

عمرو الخولي كاتب محتوى محترف بخبرة أكثر من 8 سنوات في كتابة المحتوى والمقالات التعليمية، وإعداد الأدلة الإرشادية، وتصميم المحتوى المتخصص للمواقع التعليمية.

مهتم بتقديم محتوى مبسط، موثوق، ومُحسّن لمحركات البحث (SEO) أساعد الطلاب، المعلمين، وأولياء الأمور على الوصول للمعلومة بسهولة.

على مدار سنوات عملي تعاونت مع العديد من المنصات التعليمية لتطوير محتوى عالي الجودة يغطي موضوعات مثل: التعلم الإلكتروني، الكورسات الأونلاين، أدوات التدريس الحديثة، ونصائح تحسين الأداء الدراسي.