أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: كيف تؤثر على صحتهم؟

أصبح الطعام السريع جزءًا أساسيًا في نظام غذائي كثير من الناس، وخاصةً الأطفال بسبب سهولة الحصول عليه وتكلفته المنخفضة. ولكن تناول هذه الأطعمة بشكل منتظم والتي تحتوي على كميات عالية من الدهون والسكر والملح قد يؤدي إلى الإدمان و يترتب عليه مضاعفات صحية واجتماعية منها ما يلي:

ماهي أضرار الوجبات السريعة على الأطفال؟

السمنة وزيادة الوزن في سن مبكرة

غالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والدهون المتحوّلة.

في حين تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن تناول هذه الأطعمة بانتظام قد يؤدي إلى زيادة في الوزن والسمنة وتعتبر من أهم أضرار الجبات السريعة على الأطفال، مما يرفع من احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) هناك نحو 38 مليون طفل تحت سن الخامسة حول العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل.

اقرأ المزيد عن: سوء التغذية عند الأطفال

ضعف التركيز وتراجع الأداء الدراسي

عادةً ما تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من السكر وهذا لا يسبب فقط تسوّس الأسنان بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

فالإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤثّر على القدرات الذهنية والتركيز والأداء الدراسي لدى الأطفال.

ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب مستقبلًا

تحتوي الوجبات السريعة غالبًا على كميات زائدة من الصوديوم (الملح) وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم  ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في مرحلة البلوغ.

ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن الأطفال الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالصوديوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن مبكرة.

تعرف على: الفرق بين الطعام الصحي وغير الصحي

اضطرابات فى الهضم وإمساك مزمن

تفتقر الوجبات السريعة إلى الألياف الضرورية لصحّة الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى مشاكل مثل الإمساك وصعوبة في الهضم.

ويُعتبر النظام الغذائي الغني بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة أساسيًا للحفاظ على صحة الطفل ونموه السليم، كما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ويُعزز الشعور بالشبع ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في المستقبل.

ومن أضرار الوجبات السريعة على الأطفال غير الصحية هو تأثيرها على سلوك الأطفال ومزاجهم.
فقد أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالوجبات السريعة والمشروبات السكرية
يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية، مثل:
  • فرط النشاط
  • اضطراب نقص الانتباه (ADD)
  • وأحيانًا الاكتئاب.

والسبب في ذلك كما ذكرنا يعود إلى نسبة السكر العالية في هذه الأطعمة حيث تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم يتبعه انخفاض حاد مما يجعل الطفل يشعر بالعصبية وتقلب المزاج.

بالإضافة إلى ذلك كثير من سلاسل الوجبات السريعة تستهدف الأطفال بشكل مباشر في حملاتها التسويقية وتستخدم ألوانًا زاهية وشخصيات كرتونية، وشعارات جذّابة لتشجيعهم على اختيار منتجاتها بدلًا من الخيارات الصحية.

ما الذي يمكن أن تفعله لحماية طفلك من أضرار الوجبات السريعة ؟

الخطوة الأولى للحد من أضرار الوجبات السريعة على الأطفال هي تقليل تعرض الأطفال للوجبات السريعة قدر الإمكان وذلك من خلال تجنّب مطاعم وسلاسل الطعام السريع كلما كان ذلك ممكنًا واختيار خيارات أكثر صحّة عند تناول الطعام خارج المنزل.

كما يُعدّ توفير نظام غذائي متوازن في البيت أمرًا أساسيًا ويجب أن يحتوي على كميات كافية من:

  • الفواكه والخضروات
  • الحبوب الكاملة
  • البروتين الخالي من الدهون

وذلك لضمان حصول الأطفال على العناصر الغذائية الضرورية لنموهم وصحتهم الجسدية والعقلية.

إلى جانب اختيار الطعام الصحي يمكنك أن تشجع طفلك على ممارسة النشاط البدني بانتظام.
فالنشاط الجسدي يساعد في مواجهة الآثار السلبية لنظام غذائي غني بالوجبات السريعة كما يُساهم في تعزيز العادات الصحية وزيادة الثقة بالنفس، وتحسين المزاج العام لدى الأطفال.

وأخيرًا، من المهم أن يتحدّث الأهل مع أطفالهم عن أضرار الوجبات السريعة ولماذا من الأفضل أن يتّبعوا أسلوب حياة صحي.

يمكن للوالدين أن يشرحوا لأطفالهم بشكل بسيط أثر النظام الغذائي غيرالمتوازن على صحتهم على المدى البعيد ويساعدوهم على فهم كيف تؤثر اختياراتهم اليومية في الطعام على صحتهم ونشاطهم ومزاجهم.

تعرف على: فوائد الأكل الصحي للأطفال

الخلاصة

أصبحت الوجبات السريعة جزءًا كبيرًا من نظام كثير من الأطفال لكنها تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تضر بصحتهم الجسدية والنفسية والسلوكية.

ومن أجل التقليل من أضرار الوجبات السريعة على الأطفال يمكن للوالدين أن يقللوا من تعرّضهم للطعام غير الصحي ويحرصوا على تقديم وجبات مغذية ومتنوعة في المنزل إلى جانب تشجيع الأطفال على الحركة وتوعيتهم بأهمية التغذية المتوازنة.