نؤمن بأن التعليم رحلة تستمر مدى الحياة، لذلك نقدم لك في مدونتنا محتوى غني ومتنوع يساعدك في تطوير مهاراتك وتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.

أسباب بكاء الأطفال ليلا وطريقة التعامل الصحيحة مع بكاء الطفل

بكاء الأطفال ليلًا شيء شائع وغالبًا ما نجده في كل البيوت، فنجد أكثر ما يشغل بال الأهل، خاصة إذا كان لديهم أطفال في المراحل العمرية الأولى هو بكاء الأطفال ليلًا. وتتعدد أسباب بكاء الأطفال ليلا، فقد يكون البكاء مجرد استجابة طبيعية لحاجة بدنية أو نفسية، وربما يكون أيضًا مؤشرًا على وجود مشكلة جادة تستدعي الانتباه.

إن تلك المشكلة لا تؤرق نوم الطفل فحسب، بل تؤرق نوم الأسرة بأكملها، وبالتالي، يمنح علاجها الراحة لكل أفراد الأسرة. وفي هذا المقال سنتطرق للأسباب وطرق العلاج ومتى يجب أن نقلق. وإلى المقال.

بكاء الطفل بدون سبب في الليل

قبل أن نتناول أسباب بكاء الأطفال ليلًا لا بدّ أن نفهم ما هو البكاء الليلي؟ إن بكاء الطفل بدون سبب في الليل سلوك شائع في مراحل النمو المختلفة، غالبًا ما يعبر هذا السلوك عن حالة من عدم الراحة أو حاجة داخلية ماسَّة.

وللبكاء درجات، فيتنوع ما بين البكاء الخفيف أثناء التقلب في النوم، أو نوبات بكاء مفاجئة توقظ الطفل من نموه والأسره بأكملها.

أسباب بكاء الأطفال ليلا

أسباب بكاء الطفل ليلًا كثيرة، وتتنوع حسب عمر الطفل وحالته الصحية، سواء كانت بدنية أم نفسية، ومن أشهر هذه الأسباب ما يلي:

  • المغص الليلي: وهو شائع لدى الأطفال الرضع، ويجعلهم يشعرون بانزعاج شديد في المعدة.
  • التسنين: يسبب التسنين ألمًا في اللثة وقد يصاحبه ارتفاع طفيف في حرارة الطفل.
  • الجوع: عندما يستيقظ الطفل بسبب حاجته للرضاعة أو الطعام، يعبر عن حاجته تلك بالبكاء.
  • الخوف الليلي: للخوف الليلي أنواع كثيرة، مثل فزع النوم، أو الخوف من الظلام، أو انفصال الطفل عن أمه للمرة الأولى.
  • اضطرابات النوم: مثل صعوبة الانتقال بين مراحل النوم المختلفة.
  • الكوابيس: تحدث الكوابيس للطفل بعد عمر سنتين وتسبب بكاءً مفاجئًا.

الوقوف على هذه الأسباب يساعد الأهل على التعامل الفعّال مع بكاء الطفل وتقديم الدعم المناسب له في وقت مبكر.

هل بكاء الأطفال ليلًا يستدعي القلق

بكاء الأطفال ليلًا يُعتبر جزءً من مراحل تطور الطفل ولا يستدعي القلق، إلا أن هناك بعض علامات القلق التي يجب أن تستدعي انتباهنا، مثل: استمرار بكاء الطفل لساعات، أو أن يحدث مصحوبًا بأعراض جسدية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو فقدان الشهية.

إذا لاحظت أن بكاء طفلك يتكرر بشكلٍ يومي وأنه بدأ يؤثر على نشاطه النهاري، فقد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب للاطمئنن على صحته العامة.

كيف تتعامل مع بكاء الطفل بشكل صحيح

بعد الوقوف على أسباب بكاء الأطفال ليلًا، يمكن أن نستعرض معًا كيفية التعامل مع بكاء الطفل. ويمكن أن نقلِّل من بكاء الطفل ليلًا بشكلٍ كبير عن طريق الالتزام بروتين نوم منتظِم. ويشمل هذا الروتين أنشطة مهدئة للطفل، مثل:

  • الحمّام الدافئ.
  • قراءة قصة لطيفة له قبل النوم.
  • إطفاء الأنوار بشكلٍ تدريجي.
  • التأكد من أن غرفة الطفل تبعث على الراحة والهدوء.
  • تهدئة الطفل قبل النوم من خلال التواصل الجسدي واللفظي الإيجابي معه.

كل هذه النصائح تبعث على نوم هادئ ومستقر وتقلل بكاء الأطفال ليلًا.

إليك هذه القائمة: 11 نصيحة للأمهات في تربية الأطفال

كيف تتخلص من بكاء الطفل في الليل؟

أو: ماذا تفعلين في حال استيقاظ طفلكِ باكيًا؟ في هذه الحالة ننصحك باتباع التالي:

  • تجنّبي الصراخ أو إضاءة النور بشكلٍ مفاجئ.
  • ابدئي باحتضان طفلك بلطف وقومي بتهدئته بصوتٍ ناعم.
  • استخدمي تقنيات التهدئة، مثل التربيت على ظهره أو تشغيل ضوء خافت وصوت مهدئ.
  • إمداد الطفل بالحنان يساعد على النوم ويمنحه الطمأنينة التي يحتاجها للعودة إلى النوم.

تطبيق هذه النقاط قد يساعد في التعامل مع بكاء الطفل، خاصةً إذا نفّذناها بلطفٍ ودون مبالغة، فهذا يبني ثقته بنفسه ويعوده على أن الليل ليس مرعبًا أو مخيفًا.

كيف أفرق بين بكاء المغص والجوع؟

تعلُّم تمييز أنواع بكاء الأطفال بمثل أهمية معرفة أسباب بكاء الأطفال ليلًا، فتعلُّم تمييز الأنواع يساعد الأم على تلبية احتياجات طفلها بسرعة، في النقاط التالية نشارك معكم بعض أنواع البكاء وسبب كل نوع:

  • بكاء الجوع: عادةً ما يكون البكاء بسبب الجوع منتظمًا ويتصاعد بشكلٍ تدريجي، وغالبًا ما يصحبه محاولة الطفل مصّ يده أو البحث عن ثدي والدته.
  • بكاء المغص: يكون هذا النوع أكثر حدة وينطلق بشكلٍ مفاجئ، ويصاحبه جذب الطفل ساقيه إلى بطنه واحمرار وجهه وصعوبة في تهدئته.
  • البكاء بسبب اتساخ الحفاضة: يكون هذا البكاء متذمِّرًا وغير حاد ويتوقف فورًا بعد تغيير الحفاضة.
  • بكاء التعب أو الرغبة في النوم: يكون متقطِّعًا ويرافقه فرك العينين والتثاؤب.

مع الوقت ستتعلمين تمييز نغمة بكاء كل حاجة لدى طفلك والتعامل معها بسرعة ومهارة وفعالية.

الأسئلة الشائعة حول أسباب بكاء الأطفال ليلا

ما هي أكثر الأسباب شيوعًا لبكاء الأطفال ليلًا بدون سبب واضح؟

الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل المغص الليلي، التسنين، الجوع، الخوف الليلي، الكوابيس، اضطرابات النوم، أو حتى الانزعاج من الحفاضة أو الملابس أو درجة حرارة الغرفة. أحيانًا يكون البكاء بسبب نمو الطفل أو تغيرات في روتين الحياة اليومية أو القلق من الانفصال عن الأهل.

متى يجب أن أقلق من بكاء طفلي ليلًا وأستشير الطبيب؟

ينصح باستشارة الطبيب إذا استمر بكاء الطفل لساعات طويلة دون توقف، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الشهية، تغير في لون الجلد، صعوبة في التنفس، أو ضعف النشاط النهاري. كذلك إذا لاحظت تكرار البكاء بشكل يومي وتأثر نوم الطفل وصحته .العامة

كيف أميز بين بكاء الجوع وبكاء المغص أو الألم عند الطفل؟

بكاء الجوع غالبًا ما يكون منتظمًا ويتصاعد تدريجيًا، ويصحبه محاولة الطفل مصّ يده أو البحث عن الرضاعة. أما بكاء المغص أو الألم فيكون حادًا ومفاجئًا، ويصاحبه غالبًا جذب الطفل لساقيه إلى بطنه واحمرار الوجه وصعوبة في تهدئته.

ما هي أفضل الطرق لتهدئة الطفل عند بكائه ليلًا؟

أفضل الطرق تشمل احتضان الطفل بلطف، تهدئته بصوت هادئ، التربيت على ظهره، تشغيل ضوء خافت، توفير بيئة نوم هادئة، والالتزام بروتين نوم ثابت يشمل أنشطة مريحة مثل الحمام الدافئ أو قراءة قصة قبل النوم. تجنب الصراخ أو إضاءة الغرفة بشكل مفاجئ.

مصطفى اليماني، خريج نظم معلومات إدارية دفعة ٢٠١٣، يعمل في كتابة المحتوى منذ عام ٢٠١٩، وتخصص في عام ٢٠٢٣ في المحتوى التعليمي والتربوي والمحتوى المتعلق بصحة الأسرة والطفل. كما يعمل في مجالي الصحافة والترجمة الأدبية.